الغردقة تسجل (صفر) في السياحة الروسية لأول مرة... وألمانيا متواجدة بقوة

ألمانيا تتصدر قائمة الجنسيات.. وإنجلترا وأوكرانيا تتنافسان على المركز الثاني

توافد 37 ألف روسي في الأسبوع الأول من نوفمبر متجاهلين حادث الطائرة

كتب- أكرم مدحت - صحفي بموقع ترافل يالا

شهدت مدينة الغردقة للمرة الأولى في تاريخ السياحة المصرية توقف تام للحركة الروسية الوافدة، حيث لم تسجل الأسبوع الماضي قدوم سائح روسي واحد، وهذا وضع طبيعي في ظل التوقف الكامل لحركة الطيران المتجهة من روسيا إلى مصر بشكل عام عقب حادث تحطم الطائرة الروسية في منطقة الحسنة وسط سيناء بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ بـ 23 دقيقة فقط.

ووفقا للتقرير الذي أعده موقع "ترافل يالا"، إن مدينة الغردقة الخاسر الأكبر لأن السياحة الروسية تمثل 55% من أعداد السائحين المتواجدين بها، ولا تستطيع أي جنسية تعويضها، حيث سجلت الغردقة الأسبوع الماضي تراجعا بنسبة 51% بعد قرار الحكومة الروسية بتوقف الطيران المتجه إلى المقصد المصري، لتتهاوى مسجلة توافد 35 ألف و807 سائحاً، في الفترة من 7 إلى 13 نوفمبر الجاري، مقابل 73 ألف و153 سائحاً في الأسبوع السابق له في الفترة من 31 أكتوبر إلى 6 نوفمبر، والذي شهد حادث الطائرة بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ومعظم الجنسيات يتوافدون في معدلاتهم الطبيعية دون تأثر.

جدول يقارن معدلات حركة السياحة الوافدة إلى الغردقة خلال 3 أسابيع ماضية وتأثرها بحادث الطائرة الروسية:

تطور حركة السياحة بالغردقة خلال شهر نوفمبر 2014:

وكانت آخر إحصائيات للسائحين الروس الوافدين بالغردقة في الأسبوع قبل الماضي سجلت نحو 37 ألف سائح، وهو ما يؤكد ارتباط وتمسك السائح الروسي بمصر وتفهمه بأنه حادث عارض أياً كانت الأسباب.

ورغم ذروة الأزمات الاقتصادية التي مرت بها روسيا خلال النصف الثاني من العام الماضي، والتي كان من المتوقع أن تلقى بظلالها على موسم ذروتهم في الغردقة خلال شهر نوفمبر إلا أن الحركة لم تتأثر، حيث توافد نحو 156 ألف سائح روسي إلى الغردقة من إجمالي 310 ألف روسي في مصر خلال شهر نوفمبر 2014.

تطور حركة السياحة الروسية بالغردقة خلال شهر نوفمبر 2014:

ألمانيا في الصدارة للمرة الأولى

تميزت ألمانيا باستحواذها على المركز الثاني في قائمة الجنسيات الوافدة إلى الغردقة بلا منافس، وتمثل أعلى معدلات توافد بعد الروس رغم الفارق الكبير بينهم، إلا أنها تصدرت القائمة الأسبوع الماضي في ظل غياب تام للسائحين الروس بالمدينة، لتحقق توافد نحو 19 ألف سائح ألماني، مقابل 17 ألف و540 سائحاً في أسبوع الحادث، في حين سجلت 14 ألف و219 سائحاً خلال الأسبوع السابق له، بما يدل على ارتفاع معدل الإقبال، بل وتفوقه على أعداد نفس الفترات من العام الماضي بنسبة 15%.

والذي يدعو للتفاؤل أن ألمانيا لم تضع تحذيرات للسفر أو اتخذت قراراً بتعليق الطيران على أي مقصد سياحي مصري، وهو ما يجعل معظم دول أوروبا تسير على خطاها، ويحد من تأثيرات الأزمة عقب القرارات السلبية لبريطانيا وروسيا.

الجدير بالذكر أن ألمانيا قادت حالة الانتعاش بالغردقة متصدرة قائمة الأعلى توافدا على المدينة، لتتفوق على روسيا للمرة الأولى، خلال الفترة من 20 إلى 26 ديسمبر 2014، مسجلة 18 ألف و964 سائحا، في حين سجل عدد السائحين الروس 18 ألف و959 سائحا خلال نفس الفترة.

الإنجليز والأوكرانيون في استقرار

رغم قرار بريطانيا بتعليق رحلات الطيران إلى مدينة شرم الشيخ بعد حادث الطائرة وإعلان أن سبب تحطمها عمل إرهابي بزرع قنبلة داخلها، بما يعطي صورة سلبية عن تأمين المطارات والطائرات، إلا أن استمرار توافد السائحين الإنجليز وبقوة إلى الغردقة يؤكد شعورهم بالأمان وثقتهم وتعلقهم بالمقصد السياحي المصري وعدم تأثرهم بالإعلام الدولي، حيث حافظوا على استقرارهم في الأسابيع الثلاثة الماضي بل حققوا زيادة، وفقا لمجدي صالح الرئيس السابق لغرفة شركات السياحة بالبحر الأحمر ورئيس شركة "الباتروس" للسياحة في تصريحات لموقع "ترافل يالا".

وشهدت الغردقة توافد 3243 سائح إنجليزي خلال الأسبوع الماضي، لتحتل المركز الثاني في قائمة الجنسيات الوافدة للمدينة، مقابل 2866 سائح في أسبوع الحادث، بينما كان 2494 سائح في الأسبوع السابق للحادث، بما يمثل مؤشر صعودي في توافد الإنجليز على مدينة الغردقة محافظين على استقرارهم التام، وهو ما تؤكده معدلات نفس الفترة من العام الماضي، حيث توافد 2847 سائحاً إنجليزياً في الفترة من 8 إلى 14 نوفمبر 2014، وحققوا 3046 سائحاً في الأسبوع السابق له.

أما أوكرانيا والتي تنافس بقوة إنجلترا، احتلت المركز الثالث، وحافظت على استقرارها نسبيا، حيث توافد 3180 سائحاً أوكرانياً خلال الأسبوع الماضي، مقابل 3784 سائحاً في أسبوع الحادث، في حين حققت 3796 سائحاً في الأسبوع السابق له، لتنخفض عن معدلات نفس الفترات من العام الماضي ولكن بنسبة بسيطة لا تتعدى 10%.

إشغالات الفنادق

سجل متوسط إشغالات فنادق الغردقة نحو 64% الأسبوع الماضي، لاستمرار تواجد الأفواج السياحية الروسية التي لم تنتهي برامج رحلاتهم بعد، مقابل 70% في أسبوع الحادث، بينما كان 75% في الفترة من 24 إلى 30 أكتوبر الماضي، وستترك روسيا آثارها في الأسبوع الأخير من نوفمبر.

وفيما يتعلق بمتوسط إشغالات فنادق محافظة البحر الأحمر والتي تشمل أيضا مدن سفاجا والقصير ومرسى علم، إلى جانب الغردقة، فقد سجل 66% الأسبوع الماضي، والتي حافظ على ثباته تقريبا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية التي تشمل الأزمة وما قبلها، فلم تتعدى نسبة لانخفاض 0.5%.

الجنسيات الخمسة الأولى الوافدة إلى الغردقة خلال الفترة من 7 إلى 13 نوفمبر الجاري:

تطور معدلات توافد أبرز الجنسيات إلى الغردقة خلال 3 أسابيع ماضية: